أنْتِ دائي إنَّ الهوى لا يُطاقُ
باتَ نهباً لدودِه ِالدُّرّاقُ
باتَ يَهواهُ مُرْغماً وَاخْتِياراً
فيهِ حبٌّ ولَوْعَةٌ واشْتِياقُ
أنْتِ دائي وليْسَ منْكِ شفاءٌ
كَيْفَ تَرْجو شفاءَها العُشّاقُ
أنْتِ دائي وَلا أُريدُ دواءاً
لَيْسَ فيهِ رُضابُكِ الترياقُ
هُوَ داءٌ أَعْراضُهُ فَيْضُ شِعْري
وَاحْتراقٌ في مُهْجتي واصْطِفاقُ
أنْتِ راحي وسَكْرتي أنْت ِصَحْوي
أنتِ هَيْلي وقَهْوَتي والمَذاقُ
أنتِ وَحْيٌ لخاطِري ومِدادٌ
وجِناسٌ يطيب لِي وَطِباقُ
كُحْلُ عَيْنَيْكِ والجُفُونُ السُّكارى
هُم رِفاقي إِلى السّما وَالْبُراقُ
كَمْ تَرَاءَتْ لِيَ الحِْسانُ تَهَادى
يَتَغَامَزْنَ رامِزٌ يَنْساقُ...؟
إي وَرَبّي وَما حَلفْتُُ كَذوباً
ــــ هذا إلٌّ في صِدْقِهِ مِيثاقُ ـــ
ساقَني الحُبُّ عُنْوَةًــــ وا شقائي ــ
بوثاقٍ ــ إنَّ الهوى سَوّاقُ ــ
راح َيَشْكو قَتادَهُ شاكَ قلبي
مُبْدَعاتٌ مِنَ الرُّؤى أَعلاقُ
كم سَراديبَ قد سلكت لدورٍ
كَمْ سَــر ى بي لِلَثْمِهِنَّ رُُوَاقٌ
حَدَبٌ بي كَم جَرَّني رُغْمَ أَنْفي
كمَ حَدا بي لِحَدْبِهِنَّ العِناقُ
كم لعوب لاعبتها لا أبالي
أحزام يداي أم أطواق
أكتب الشعر في الهوى فيراع
حرّ لثمي وجيدها أوراق
أمّه الرّند عُتّقت بجفان
مرمريات شابها أعراق
• لازورد قد ازدهت ببهاها
تتلالا وهكذا الأعناق
فارو شعرا مداده عبقات
عبقريات غبّها أستنشاق
زفرة الورد قد تنهد صبحا
يتروى بروحه الإشراق
ثم أوحى لدمعه يهراق
فَالغَواني ذواتُ كيد ٍعظيمٍ
ليسَ قِوْلي بَلْ قالهَا الخلّـاقُ